وأما تأخير الصحابة الكرام لصلاة العصر يوم بني قريظة فقد أجابوا عنه بقولهم: إما أن نقول: إن هذا التأخير مأمور به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة )، فالذي أمر هو النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا له دليل خاص استثناه واستخرجه من عموم الأوقات.
وإما أن نقول: إن هذا كان عن اجتهاد وتأويل سائغ كما قالت طائفة أخرى من العلماء.